الشيخ محمد صالح قزاز

امين سابق لرابطة العالم الإسلامي

السيرة الذاتية

من أعيان الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري. أدار مشاريع التوسعة والترميم التي نفذتها الحكومةالسعودية للحرم المكي الشريف، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى المبارك. كما شغل منصب أمين عام رابطة العالم الإسلامي.

ولادته ونشأته

ولد بمكة سنة 1320هـ، 1902م، وتعلم القراءة والكتابة بها، وحفظ القرآن الكريم كاملاً، وكان جهورى الصوت يحسن القراءة والترتيل, وتولى إمامة الناس في صلاة التراويح كما كان يفعل أمثاله من حفظة القرآن الصغار ومن أشهر أصدقائه آن ذاك من الذين قامو بإمامة الركن الشافعي في المسجد الحرام سعادة السيد السفير عبد الحميد الخطيب.

كانت أسرته من أعيان الطائف ومن الأسر القديمة التي كانت تعيش داخل سور الحكومة العثمانية ، حيث كانت الطائف ثلاثة أحياء محلة أسفل ومحلة السليمانية ومحلة فوق وكانت أسرته في محلة فوق وكانت أسرته أسندت إليهم إعاشة الجند في الطائف، كان وأخوه الشيخ أحمد قزاز بجوار باب الريع وكان منزلهما دار ضيافة للقادمين من أعيان المكيين.

حياته المهنية وخدمته للمساجد الثلاث

عُين الشيخ محمد صالح القزاز في بداية حياته أمينا للصندوق في مالية الطائف ثم تولى بعد ذلك مديرية المالية في الطائف في العهد السعودى.

ثم عين مديرا لمالية مكة المكرمة, ثم اختير ناظرا عاما للجمارك يوم كانت واردات الدولة تعتمد على الجمارك قبل ظهور الزيت وتسويقه, وحينما شكلت أول مديرية لشئون الحج عين الشيخ محمد بن سرور الصبان رئيسا لها فأختار صديقه الشيخ محمد صالح القزاز ليكون مديرا عاما مساعدا له سنة 1365هـ ثم أصبح مديرا لها سنة 1368هـ. وحينما قررت الدولة تشكيل مديرية لشئون الزراعة اختير مديرا لها إلى جانب عمله كمدير لإدارة الحج.

وحينما قرر الملك عبد العزيز جلب الماء إلى جدة إختار الشيخ عبد الله السليمان وزير المالية الشيخ صالح قزاز للمفاوضة لشراء وجبات الماء من ملاك عيون وادى فاطمة لإسالتها إلى مدينة جدة.

وحينما وفق الله الملك عبد العزيز لعمارة الأولى للمسجد النبوى الشريف وأسند أمر هذه العمارة العظيمة إلى المعلم محمد بن عوض بن لادن في طلب من معالى الشيخ عبد الله السليمان ترشيح شخص لإدارة المشروع فاختير الشيخ محمد صالح قزاز ومنه انتقل إلى إدارة مشروع العمارة السعودية الأولى للمسجد الحرام بمكة، واسند أمر إصلاح قبة الصخرة بالقدس إلى المعلم محمد بن لادن, فتولى الشيخ صالح قزاز إدارة المشروع كذلك, وهكذا جمع الله لهذا الرجل الإشراف على تعمير أعظم مساجد الإسلام في مكة والمدينة وبيت المقدس.

وحينما تأسست رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة 1382هـ واختير معالى الشيخ محمد سرور الصبان ي أمينا لها, إختار صديقه الشيخ صالح قزاز أمينا عاما بالوكالة وحينما توفى الشيخ محمد سرور الصبان ي اختير الشيخ محمد صالح القزاز أمينا عاما للرابطة وكان قد رشح لها أحد الوزراء ولكن المجلس التأسيسى للرابطة وهو مكون من علماء المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي إختار وبإجماع الآراء الشيخ صالح قزاز ليكون الأمين العام للرابطة وطلبوا من الملك فيصل الموافقة على اختيارهم فتم لهم ماأرادوا, وتجدد اختيار الشيخ صالح قزاز للأمانة العامة للرابطة لفترة ثانية إلى أن قدم استقالته بعد أن بدأت بوادر السن تأثر في صحته.

وللتاريخ فإن الشيخ محمد صالح القزاز لم يكن يتقاضى أجرا حينما كان يقوم بإدارة الأعمال العظيمة في المسجد النبوى والمسجد الحرام وإصلاح مسجد قبة الصخرة في بيت المقدس حيث أنه أراد أن يكون عمله في إدارة هذا العمل العظيم قربى إلى الله.

كان الشيخ محمد صالح قزاز من أوائل الرجال الذين ساهموا في تأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي بدأت في سنة 1382هـ في مكة المكرمة, ولم يكتف بالمساهمة فيها بجهده ولكنه ساهم كذلك بماله فأوقف عليها عمارة في محلة الشامية بمكة المكرمة تساهم غلتها في واردات الجماعة.

وفاته

توفى الشيخ محمد صالح القزاز في 30 جمادى الآخرة من عام 1409هـ من عمر يناهز التسعين عاما ودفن في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.

المصدر

كن أول من يترك تقييم إلى “الشيخ محمد صالح قزاز”