الشيخ محمد على ثاني
السيرة الذاتية
ولادته :
ولد الشيخ محمد على ثاني في المدينة المنورة في شهر شوال من عام 1339هـ في نهاية حكم الدولة العثمانية لهذه البلاد وكانت تلك الفترة مليئة بالأحداث الجسام التي لا تخفى علينا جميعاً .
حياته العلمية :
بدأ الشيخ حياته العلمية في كتاب الشيخ محمد سالم على عاده أبناء عصره ثم التحق بمدرسة العلوم الشرعية في المدينة المنورة والتي قد أسسها السيد احمد الفيض أبادي .
شيوخه :
– الشيخ حسن تاج الدين والشيخ عمر الطرابلسي
– الشيخ احمد التونسي
– الشيخ محمود أبو بكر الفلاني
– الشيخ عمر توفيق رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته .
وقد حفظ القران الكريم على الشيخ على السمان ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ، وقد حصل على الشهادة العالية من العلوم الشرعية في العام 1361هـ ، وفي المسجد النبوي لازم المشايخ الكبار أمثال الشيخ محمد بكر والشيخ محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري والشيخ محمد بن على الحركان وزير العدل الأسبق وأول أمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وقد منحه الشيخ الحركان إجازة متصلة في علوم التفسير والحديث والفقه .
حياته العملية :
– قبل أكثر من (69) عاماً وبالتحديد في عام 1362هـ عين مدرساً في مدرسة شقراء الحكومية في منطقة نجد ويعتبر من أوائل من نشروا التعليم في شقراء .
– وكان يرافقه في هذه البعثة التعليمية الشيخ عبدالمجيد الجبرتي – إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي في محكمة الشرعية بالمدينة المنورة ، والشيخ عبدالله الخربوش ، والشيخ إسحاق الكردي ، والشيخ سويلم نافع ، وقد حرص الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يصطحبهم في ركبه وهو عائد من الحج عند سفره إلى شقراء وكانت رحلة شاقة كما يروي الشيخ رحمه الله ، ومازال أهالي شقراء وكبار علمائها يحفظون للشيخ الود والتقدير ولا أدل على ذلك من رثائهم له في المنتديات الالكترونية ومواساة ذويه .
– درس الشيخ في مدرسة دار الأيتام بالمدينة المنورة تلك الدار التي كانت لها دوراً بارزاً في تأمين التعليم لمن فقده من أبناء المدينة والبادية في تلك الأوقات .
– عمل معلماً بالمدينة المنصورية من عام 1368هـ إلى 1373هـ .
– عين مدرساً في مدرسة طيبة الثانوية من عام 1374هـ وفي عام 1378هـ نقل إلى متوسطة أبي بكر الصديق ودرس فيها حتى عام 1383هـ .
– في عام 1382هـ عاد للتدريس في مدرسة طيبة الثانوية والتي كانت منارة العلم بالمدينة المنورة وكان يدرس مواد اللغة العربية ومقررات التوحيد والحديث والفقه .
وحيثما حللت في المدينة المنورة وخارجها فإن تلاميذه الكثيرون الذين يتولون مناصب عالية في الدولة يذكرونه بإجلال واحترام وتقدير .
التدريس في المسجد النبوي :
بدأ الشيخ التدريس في المسجد النبوي في العام 1373هـ عندما كلفه رئيس المحاكم الشرعية وإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله مسئولية التدريس وتخصيص حلقة له يدرس فيها الأجرومية بالنحو، وقطر الندى ،وألفية بن مالك ، وتفسير بن كثير ، وعمدة الأحكام ، وفتح الباري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داوود ، موطأ مالك ، ونيل الأوطار – مدة خمسين عاماً مدرساً في المسجد النبوي .
الإمامة في المسجد النبوي الشريف :
في عام 1397هـ تشرف بإمامة المسلمين في المسجد النبوي الشريف بتكليف من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح وكان إماماً محتسباً حتى عام 1414هـ ولمدة سبعة عشرة عاماً ، وبعدها عاد إلى التدريس في المسجد النبوي إلى أن اشتد عليه المرض فلزم منزله وبقي يتمتع بذاكرة جيدة إلى أن وافته المنية وعادت الروح المطمئنة إلى بارئها في الساعة الحادية عشر صباحاً يوم الأحد العاشر من محرم 1431هـ تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته .
وفاته :
في العاشر من محرم هذا العام فقدت المدينة المنورة عالماً من أعلامها البارزين الذين امضوا حياتهم في خدمة العلم الشرعي والدين الحنيف ذلكم هو الشيخ / محمد بن علي ثاني الذي أمضى أكثر من سبعة عشر عاماً يؤم المصلين في الحرم النبوي الشريف وكانت له حلقة تدريس في المسجد النبوي امتدت أكثر من خمسين عاماً وقضى من عمره أربعين عاماً معلماً في وزارة التربية والتعليم .
المصدر: