الشيخ محمد سرور صبان
السيرة الذاتية
نبذة:
(1898 م – 1971)، من مواليد محافظة القنفذة على ساحل البحر الأحمر بمنطقة مكة المكرمة، أحد زعامات النخب الوطنية بالحجاز، ورائد العمل المؤسسي المدني بالحجاز والدولة السعودية، وأحد بنّائها الأوائل المخلصين. وهو الأب الروحي للنهضة الأدبية والثقافية في الحجاز. أول ناشر في الجزيرة العربية، وصاحب سؤال النهضة في الجزيرة العربية. انه رجل الدولة القوي، صاحب المسيرة الزاخرة في تاريخ العمل الوطني في المملكة؛ سياسياً وإدارياً وأدبياً واقتصادياً ومؤسساتياً وتنموياً. ووزير المالية والاقتصاد الوطني الأسبق، يوم كانت الجهاز المختص بجميع الشئون الداخلية. وهي الوزارة التي أقام فيها مبادئ الليبرالية الاقتصادية تأثراً بالفكر الليبرالي المصري. شغل أيضاً منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
يعتبر الصبّان (من مواليد عام 1898م) من رواد وواضعي النوى الأولى لمؤسسات المجتمع المدني بالحجاز، والتي تحققت فاعليتها، ودورها الرمزي، في استقلالها عن المؤسسة السياسية، كمظهر مدني حديث سبق به الحجاز غيره في الجزيرة العربية مثل:
- جمعية الإسعاف الخيري : تأسست عام 1934م، والتي تعد نواة المؤسسات الثقافية والأدبية في المملكة، فضلاً عن دورها الصحي والاجتماعي، وجمعية قرش فلسطين : تأسست عام 1935م)، ولجنة الدفاع عن فلسطين: تأسست عام 1937م.
والصبان شخصية عرفت بالمناداة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي العام. وقد كلفته آراءه الصريحة، ومطالبه بالإصلاح، دخول المعتقل، والحبس لمدة اثنين وعشرين شهراً، قبل أن يعفى عنه.
يعتبر الصبّان من رواد العمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، بوصفه مؤسساً لعدد من الشركات الاقتصادية الكبرى، ذات الوظائف التنموية المرتبطة بتحديث المجتمع والدولة، تابعا في ذلك عمل الاقتصادي المصري الكبيرطلعت حرب؛ مثل:
شركة الفلاح للسيارات، والشركة العربية للتوفير والاقتصاد، والشركة العربية للصادرات، والشركة العربية للطبع والنشر (عام 1935 والتي تولت امتياز جريدة صوت الحجاز من الشيخ محمد صالح نصيف)، وشركة ملح وكهرباء جازان، وشركة الزهراء للعمارة، وشركة مصحف مكة.
- قال عنه أحمد زكي أبوشادي: “انه زعيم الحركة الادبية في الجزيرة العربية منذ نشأتها“.
- كما قال عنه د. علي جواد الطاهر: “للصبان منذ البداية أهمية كبرى في الأدب الحجازي لما شجع وعمل“.