الشيخ محمد محمد إدريس الإدريسي

السيرة الذاتية

هو محمد بن محمد بن إدريس تكونا مهُنا الحسن كورا(شيخ) مبارك وانزا ميمون صواف أحمد (جودر) اللاربُ الإدريسي العمراني المراكشي الفاسي المغربي الأصل

هاجر أجداده من بلاد المغرب في عهد الدولة السعدية عندما حكم المغاربة إمبراطورية مالي عام 999هـ في عهد الدولة السعدية بالمغرب وكان ملكهم منصور الذهبي، واستقروا في منطقة جاو (قرية هوى بمحافظة بورم).

كنيته : أبو عبدالوهاب

ولادته :

ولد عام 1360هـ الموافق 1940م في قرية (هوى ) بمحافظة بورم في منطقة جاوو .

تعليمه :

عني به والده عناية كبيرة لينهل من العلم من بين إخوته حيث كان والده من أهل العلم والمال والجاه  ومن بيت إمارة في بلدته  وما زالت الإمارة في أسرته إلى اليوم ، وبعد بلوغه السابعة من عمره أرسل به إلى المشايخ ليكمل حفظ القرآن الكريم والمتون كما هي عادة المسلمين في غرب إفريقيا خاصة ، إلى أن توفي والده  رحمه الله وهو صغير لم يبلغ بعد، وأعتنى به أعمامه وعماته وأخواله  .

رحلاته العلمية :

بعد وفاة والده رحل صغيرا إلى غانا في سبيل مواصلة  تلقي العلم والتزود منه ثم رحل إلى دولة السودان مروراً بالنيجر التي عاش فيها وعمل بها مدة من الزمن قاصداً مكة المكرمة .

وصوله إلى بلاد الحرمين :

وصل إلى مكة المكرمة شاباً صغيراً في مقتبل العمر وذلك عام 18/ 9/ 1379هـ

قادماً من بلاد السودان  ،ومكث بمكة المكرمة ولازم الشيخ /  أبو عمرمحمد مرزوق الفلاني  وكان له بمثابة الشيخ والوالد حيث خصص الشيخ رحمه الله داراً لطلاب العلم القادمين من إفريقيا ، كما لازم العديد من المشايخ بالمسجد الحرام من أبرزهم :

الشيخ / عبدالله بن حميد

الشيخ / حسن مشاط

الشيخ / العربي الكتاني المغربي

الشيخ / تقي الدين الهلالي

وغيرهم من علماء مكة المكرمة  في ذلك العصر .

هجرته إلى المدينة المنورة :

وبعد علمه بافتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة النورة هاجر إليها والتحق بالجامعة وقبل في المعهد الثانوي بها وتخرج  فيهاعام1386هـ / 1387هـ والتحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية وتخرج فيها عام 1391هـ/ 1971م  وحصل على الإجازة العالية الليسانس ( بكالوريوس ) .

ملازمته :

وأثناء دراسته بالمدينة المنورة لازم العديد من المشايخ وخاصة بالمسجد النبوي من أبرزهم :

1- سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن باز الذي كان له أثراً كبيراً في حياته حيث يعده الشيخ من أبنائه وهو من خواص تلامذة الشيخ ابن باز رحمه الله وكان يعرفه من صوته ويوصيه على أهل إفريقيا خيراً ويحثه ويشد من أزره لمواصلة الدعوة في إفريقيا (1) وحين توفى سماحة الشيخ ابن باز دمعت عيناه و حزن عليه حزناً شديداً على فقد شيخه وقال لقد قُبضَ العلم اليوم رحمهما الله رحمة واسعة .

2-  الشيخ / محمد أمين الجكني الشنقيطي  (صاحب تفسير أضواء البيان) رحمه الله

3-  الشيخ / محمد المختار الشنقيطي  رحمه الله والد الشيخ الدكتور محمد محمد المختار الشنقيطي  (عضو هيئة كبار العلماء ) .

4-  الشيخ / عمر محمد فلاته   المدرس بالمسجد النبوي  رحمه الله .

5-  الشيخ / عبدالغفار حسن وأجازه بالكتب الستة رحمه الله .

وغيرهم العديد من المشايخ الذين عاصرهم بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك العصر . وحصل على العديد من الأسانيد والإجازات العلمية .

مجال العمل :

بعد تخرجه من كلية الشريعة بالمدينة المنورة التحق بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة بهيئة التدريس بها بطلب من مديرها الشيخ / أحمد عبدالهادي ودرس لطلابها لمدة عامين .

التدريس بالمسجد الحرام:

درس بالمسجد الحرام أثناء تدريسه بدار الحديث الخيرية مادة النحو (كتاب الآجرومية)

المجال الدعوي :

رشحه شيخه سماحة الوالد عبدالعزيز بن باز للعمل في مجال الدعوة برابطة العالم الإسلامي وممثلاً لها في غرب إفريقيا والتدريس بمدرسة دار الحديث في مدينة بواكي دولة ساحل العاج لنشر السنة والعقيدة الصافية الصحيحة مواصلاً العمل الدعوي ليل نهار حتى وافاه الأجل عام 21/ 4/ 1431هـ  ودفن في مدينة بواكي، وشيع في جنازة لم تشهدها المدينة وقل أن شهدتها غرب إفريقيا من قبل عالم من العلماء حيث خرج في تشييع جنازته جمع غفير من بينهم أهل السلفية والصوفية والطوائف المسيحية والدبلوماسيين من جميع دول غرب إفريقيا وعامة الناس لما كان يمثله من اعتدال في فكره ودماثة في خلقه وتعامله مع الآخرين حتى المخالفين له وتم نقل تشييع جثمانه في وسائل الإعلام في مالي  وساحل العاج رحمه الله رحمة واسعة .

أبناؤه :

خلف الشيخ عدداً من الأبناء الذكور والإناث كلهم من حفظة كتاب الله ومن طلاب العلم أكبرهم عبدالوهاب يحمل الدكتوراه وعثمان يحضر الماجستير بالجامعة الإسلامية وغيرهم من الجامعيين والجامعيات وطلاب العلم .

المصدر كتاب عن السيرة الذاتية للشيخ وأثر دعوته في غرب إفريقيا تأليف أحد طلابه بالمدينة المنورة

ترجمة خاصة بموقع صفحات مشرقة

كن أول من يترك تقييم إلى “الشيخ محمد محمد إدريس الإدريسي”