أ. عبد الله بن محمد فلاّته
السيرة الذاتية
مولده ونشاته:
ولد في حارة الفلاته (جزء من حي الطنضدباوي) بمدينة مكة المكرمة في عام 1357هـ ونشأ وترعرع فيها، وله من الاخوة ثلاثة متزوج وله من الأولاد بنت واحدة وخمسة أبناء أكبرهم الوليد ثم خالد وهشام ومازن وأحمد،
حياته العلمية:
– درس المرحلة الابتدائية بالمدرسة الخالدية بمكة المكرمة التي أنشأت قبل المدرسة السعدية، لم يكن آنذاك في المملكة العربية السعودية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها متوسطة أو ثانوية سوى المعهد العلمي السعودي ومدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة .
– درس المرحلة المتوسطة بالمعهد العلمي السعودي، وكان مسجلاً في القسم الداخلي بجبل هندي، وكان في هذا القسم غرف مخصصة لكل مجموعة من الطلاب
– التحق في بداية الأمر بكلية الشريعة ودرس بها فترة وجيزة، ولما افتتحت كلية المعلمين كان عدد الطلاب المسجلين أربعة هم : الأستاذ نوح قاضي رحمه الله والأستاذ عبد الرزاق حمزة، والأستاذ جميل عبد الجبار، والأستاذ مأمون مندورة،
– نقل دراسته الى كلية المعلمين وتخصص في اللغة العربية وتخرج منها عام 1375ه
زملائه في فترة الدراسة:
كان من ضمن الذين درسوا من العلماء الأفذاذ في هذه الكلية فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، ولقد حكى الأستاذ عبد الله فلاته عن قصة أول دولاب(خزانة) لحفظ الكتب اشتراه في حياته،
– الشيخ عبد الرحمن الشعلان والد المذيع المعروف محمد بن عبد الرحمن الشعلان،
– الأستاذ عثمان بن موسى ملاوي،
حياته العملية وانجازاته :
– معلم في المدرسة النموذجية بالطائف ( مدرسة الأمراء) في عام 1376هـ وهذه المدرسة افتتحها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمة الله لتكون مدرسة لأبنائه،
يقول الأستاذ :{ إن أصعب مرحلة مرت بي في التدريس هي عندما كنت أدرس طلاب الصف الأول الابتدائي)
– الإشراف على تعليم اللغة العربية في دولة النيجر بالأمر السامي من الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود لوزارة المعارف
– أسس برنامج لنشر وتعليم اللغة العربية في النيجر ولايزال حتى الآن من أفضل برامج تعليم اللغة العربية في عموم إفريقيا وليس في النيجر فقط
– ساهم في افتتاح العديد من المدارس التي تدرس اللغة العربية في جميع مدارس النيجر
– إعداد تقرير عن دولة النيجر يشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية للملك فيصل بن عبدالعزيز قبيل زياته لدولة النيجر
– مفتش بوزارة المعارف
مكتبة الأستاذ :
افتتحت مكتبة العلمين منذ السبعينيات الهجرية ، وكان أول أمين لها آنذاك الأستاذ الدكتور محمد بن عيسى فهيم حي كانت تحتوي على مجموعات من أمهات الكتب والمراجع في مختلف المعارف والفنون وكان حريصا على اقتناء سلسلة اقرأ، والهلال، وروائع الأدب العربي والعالمي وغير ذلك،
كانت له مقولة غالباً ما يكررها وهي:(آفة الكتب، وآفة المكتبات هي بلا شك الإعارة)
وقبل أن يتقاعد الأستاذ بمدة، كلف الأستاذ ماجد محمد فوتاوي، والأستاذ ياسر عثمان فلاّته بتنظيم المكتبة وفرز الكتب واستبعاد التالف منها.
وفي بدايات عام 1416هـ بدأ العمل على تاسيس واعادة المكتبة الاستاذ في مرحلة جديدة قام بها مجموعة من الاوفياء الأفاضل هم : الأستاذة عبدالوهاب بن محمد إدريسي، وماجد بن محمد فوتاوي، وحمزه بن عبدالرحمن هوساوي، ومحمد بن أمين البساطي، وعبد القادر بن هارون مهدي، وعبد الرحمن بن هارون مهدي ،ومحمد بن حسين فلاته ، و عبد الله بن صديق فلاته وكانت هذه المجموعة بذلك هي المؤسسة لمكتبة الأستاذ في هذه الـمرحلة الجديدة، وتـولى الأستاذ عبد الله الإشراف شخصياً على هذا العمل، وقد تولى الأستاذ علي بن محمد الفلاتي أمانة المكتبة ومساعداً لأمين المكتبة الأستاذ عبد الوهاب بن محمد إلادريسي. وفي يوم الأربعاء الموافق 18/ 9/ 1419هـ بعد صلاة التراويح أقيم حفل افتتاح المكتبة وتكريم الأستاذ عبدالله بن محمد فلاته ودُعي لهذا الحفل معظم زملاءه وأصدقاءه وأهل الحي كباراً وصغاراً،
النادي الأدبي بالمكتبة:
عُقِدت بمكتبة العلمين العديد من المحاضرات الأدبية والأمسيات الشعرية وتم استضافة رواد مختصين في الأدب منهم على سبيل المثال الأستاذ الدكتور صالح الزهراني والأستاذ الدكتور حمود الصميلي أستاذ البلاغة والنقد بجامعة أم القرى وكذلك تم استضافة رئيس الرقباء الفني الشاعر علي محمد بكر هوساوي عضو نادي تبوك الأدبي
صفاته واخلاقه:
يعتبر الأستاذ عبدالله فلاّته مدرسة لمعظم أبناء الحي ، فقد تعلم منه الكثير وهو من القلائل في الحي الذين لا يختلف عليهم اثنان لما يتمتع به من صفات حميدة منها حكمته وحلمه وأناته وكرمه وآرأه الحصيفة وتوجيهاته السديدة فمجلسه من المجالس التي لا تُمل، يرتاده الكبار والصغار من داخل الحي وخارجه ويتميز الأستاذ بأنه مستمعٌ جيد لمن يتحدث معه بغض النظر عن كون المتحدث كبيراً أو صغيراً،
ومن أبرز أدواره الاجتماعية:
– إشرافه على جمعية العلمين وتوليه رئاسة مجلس إدارة جمعية “طندباوية” التي صدرت موافقة وزارة الشئون الاجتماعية على تأسيسها
– اشرافه على مشروع دورات دروس التقوية المجانية لأبناء حي الطندباوي منذ عام1422هجرية
قالو عنه:
– الأستاذ إبراهيم بكر فلاّته ( أبو سامي )
{عبد الله فلاته هو صاحب الفضل الأول والأخير بعد الله لحي الطندباوي لأنه كان يجمع الناس في صندقة فيها كتب للقراءة .. وجمع الحي وشباب الحي من الشتات، وكل من أراد أن يعرف تاريخ هذا الحي وفضل هذا الحي عليه أن يرجع إلى الأستاذ عبد الله فلاّته، وإن الأستاذ عبد الله فلاّته تنقل في عمله من مكة الكرمة إلى الطائف ثم إلى الرياض، ويكفينا فخراً أن صاحب السمو الملكي الأمير/خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير يعتز به وقال ذلك في التلفزيون وفي الجرائد وفي عدة محافل، ونسأل الله أن يطيل في عُمر الأستاذ عبد الله فلاّته حتى يرى أحفاده وقد وصلوا إلى ما وصل إليه وحتى يرى أن ما تمناه لهذا الحي قد تحقق}
– الأستاذ الدكتور أبو بكر بن إسماعيل ميغا
{نشكر فضيلة الأستاذ عبد الله فلاّته على إنشاءه لهذه المكتبة التي لها أهداف ومرامي بعيدة وهي تدريب لشبابنا على الإقبال على العلم والتزود بالمعرفة وهذا العمل يدل على حسن الختام ، فأنا أشكره كثيراً على هذا وفرحت فرحاً عظيماً عندما اطلعت على هذه المكتبة ، فجزاه الله كل الخير.}
– الأستاذ عثمان بن موسى ملاّوي
{الأستاذ عبد الله فلاّته طوال حياته هو الذي يبتكر، وفي هذا البيت بيت الأستاذ عبدالله وإخوانه نشأنا جميعاً والأستاذ عُرف بالكرم وهذا البيت هو بيت الكرم والأستاذ منذ أن عرفته كان دائماً متفوقاً دراسياً، وبعد أن تخرجنا من الكلية (كلية المعلمين) وعملت أنا في محافظة جدة في وزارة المعارف كنت أرى التقارير تأتي إلى الوزارة بالثناء على المفتش الأستاذ عبد الله من جميع أنحاء المملكة، والأستاذ كان دائماً هو المنارة التي يسترشد بها الجميع، وكنّا نلقبه بالدكتور وله فضل على هذا الحي وساهم في نادي العلمين وهو الذي أوجد كرة القدم في هذا الحي }
– الأستاذ عبد الله بن شعيب الفقيه
{ذكرياتي مع الأستاذ عبد الله فلاّته كبيرة وطويلة منذ أن كنا أطفالاً صغاراً، ومهما قلت عنه فلن أُوفيه حقه فهو رجل يستحق كل خير.}
– الشيخ محمد بن عثمان الكنوي
{ جزى الله أخانا الأستاذ عبد الله بن محمد فلاّته خيراً بما فعل حينما فتح مكتبته ليستفيد منها أهل الحي وقلت أهل الحي عمداً ولم أقل شباب الحي حتى نستفيد نحن الشياب وكبار السن من مكتبة الأستاذ عبدالله فلاّته فجزاه الله خير الجزاء}
– الأستاذ / عبدالله بن محمد فلاّته
{أعتبر نفسي عضواً من أعضاء مكتبة العلمين، فأنتم القائمون على أمر المكتبة وانا واحد منكم لي ما لكم من حقوق وعلي ما عليكم من واجبات، فأرجو أن تكون هذه المكتبة نواة لمنتدى أدبي يخرج نوابغ من الفكر والثقافة والعلوم ينافس المنتديات الأدبية الموجودة. فهذا هو الأمل وأرجو أن نوفق لتحقيقه إنشاء الله.}
المصدر
مدونات مكتبة العلمين