محمد بن ناصر العبودي
السيرة الذاتية
ولد الشيخ محمد بن ناصر بن عبدالرحمن بن عبدالكريم العبودي في 30 ربيع الآخر من سنة 1345 هـ.
وينتمي الشيخ محمد العبودي إلى أسرة آل سالم المشهورة في بُريدة، وهي أسرة عريقة قديمة يناهز عمرها في المنطقة أربعمائة سنة، ولهم أملاك موغلة في تاريخ بُريدة ترجع في بعض الأقوال إلى آخر القرن التاسع الهجري، ومن أفراد هذه الأسرة كُتاب وطلبة علم بارزون.
وكانت أسرة الشيخ إلى عهد قريب يُعرفون بالعبود، ثم أضيفت الياء في عهد جده الأقرب عبدالرحمن.
فقد كان الكثير من وصايا أسرته وكتاباتهم ووثائقهم باسم العبود، وكان والده ناصر رجلًا شهمًا، يحفظ أخبار الناس وأحاديث العرب وقصص المروءة والشهامة، وكان ذا معرفة بالأُسر والأنساب على الرغم من أنه كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب.
ويشير الشيخ محمد إلى أن والده التحق بأحد الكتاتيب آنذاك، إلا أنه لم يرق له حال ذلك المعلم، ثم ذهب به والده إلى البادية حيث قضى عدة سنوات مع شمر بينما كان والده مع عقيل في العراق والشام، كما كان ذا عناية بالأدب.
أما جده عبدالرحمن فكان شاعرًا عاميًا، ويعزو الشيخ محمد عناية والده بالاطلاع، ومعرفة الأخبار، والعناية بالعلوم الدينية إلى خال والده عبدالرحمن الشيخ المعروف المُلا عبدالمحسن بن محمد السيف.
أما والدته فهي نورة بنت موسى بن عبدالله الغضيب، وكانت قارئة للقرآن وللكتب، وهذا من العجب أن تكون الأم قارئة والأب أميًا.
أسرته:
تزوج الشيخ محمد العبودي مرة واحدة من ابنة خاله عبدالله بن موسى العضيب، وقد أنجب منها ثلاثة ذكور وست بنات وهم:
1- ناصر: يحمل بكالوريوس هندسة من جامعة القاهرة، ويعمل مهندسًا معماريًا في وزارة الأشغال العامة والإسكان.
2- خالد: يحمل بكالوريوس كلية العلوم الإدارية من جامعة الملك سعود، وماجستير من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل في المؤسسة العربية لتنمية القطاع الخاصة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية.
3- طارق: يحمل بكالوريوس كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ويعمل في ديوان سمو ولي العهد.
4- فاطمة: تحمل دكتوراه في الرياضيات، وتعمل عميدة الأقسام العلمية في كلية التربية للبنات، ولها مشاركات أدبية وفكرية منشورة.
5- لطيفة: تحمل دكتوراه في الاقتصاد المنزلي، وتعمل في كلية التربية للبنات.
6- شريفة: تحمل ماجستير ودكتوراه في الترجمة، لها إسهامات أدبية وقصصية منشورة.
7- مريم: بكالوريوس لغة إنجليزية.
8- ليلى: بكالوريوس في علم النفس.
9- مي: بكالوريوس كلية العلوم.
أما إخوته فهم:
1- الشيخ سليمان بن ناصر العبودي: وهو سليمان بن ناصر بن محمد العبودي، ولد في مدينة بُريدة عام 1350 هـ، تعلم في مدارسها، وأصاب عينيه رمد حاد أضعف بصره واستمر يعاوده، تلقى العلم على عدد من مشايخ بُريدة، وتقلد العديد من المناصب، توفي عام 1415 هـ عن عمر يناهز خمسًا وستين سنة رحمه الله.
2- الشيخ عبدالكريم بن ناصر العبودي: وهو طالب علم، عمل في عدد من الوظائف الحكومية حتى تقاعد، كان آخر أعماله ووظائفه مديرًا للامتحانات في كلية العلوم العربية والاجتماعية بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، وهو أصغر إخوانه ولادته في عام 1356 هـ كما أن للشيخ محمد ثلاث أخوات.
طلبه للعلم:
التحق الشيخ محمد بن ناصر العبودي بكّتاب أو مدرسة الشيخ سليمان بن عبدالله العمري، وفي سنة 1356 هـ فُتحت مدرسة كُتاب مميزة في بُريدة فتحها الشيخ محمد بن صالح الوهيبي، وقد التحق عنده الشيخ محمد العبودي عنده مع أخيه الشيخ سليمان، وهو يصغره بخمس سنوات، ثم بعد ذلك انتقل إلى المدرسة الحكومية التي فتحت آنذاك في بُريدة سنة 1356 هـ، وكانت واحدة من تسع مدارس اقترحها الشيخ طاهر الدّباغ بأمر الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، فأمر بها سنة 1355 هـ، وفتحت هذه المدارس سنة 1356 هـ في كل من بُريدة وعُنيزة.
شيوخه:
* الشيخ صالح بن إبراهيم الكريديس.
* عمر بن محمد بن سليم.
* الشيخ صالح بن أحمد الخريصي.
* الشيخ صالح بن عبدالرحمن السكيتي.
* الشيخ عبدالله بن محمد بن حُميد.
* سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف.
أعماله والمناصب التي تقلدها:
شغل وظائف رئيسية منها مدير المعهد العلمي في بُريدة من عام 1373 هـ إلى عام 1380 هـ، ثم نقل إلى وظيفة الأمين العام للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عندما افتتحت وكان من الموظفين المؤسسين للجامعة وذلك لمدة ثلاث عشرة سنة.
عين بعدها وكيلًا للجامعة الإسلامية لمدة سنة واحدة. ثم نقل إلى وظيفة الأمين العام للدعوة الإسلامية برتبة وكيل وزارة (المرتبة الخامسة عشرة) وبقي فيها ثماني سنوات.
وأخيرًا الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي.
صَنف الشيخ محمد العبودي أكثر من 160 كتابًا في الرحلات، طبع أكثرها، كما صنف مصنفات أخرى منها معاجمه الشهيرة القيّمة في التاريخ واللغة، لا سيما في تاريخ منطقة القصيم وأسرها، وله مصنفات أخرى في الدعوة.