الشيخ عمر موسى بن عمر هوساوي
السيرة الذاتية
مولده ونشأته:
هو عمر بن موسى بن عمر بن أبو بكر الكسناوي الهوساوي ( الشهير بلقب مالم بابا). ولد عام ١٣٤٠هـ، الموافق ١٩٢٤م في حي المسفلة بمكة المكرمة، نشأ وترعرع فيه.
حياته الاسرية :
والد الشيخ/ عمر:
هو الشيخ موسى بن عمر بن أبو بكر الكسناوي ، الشهير بلقب (مالم موسى)، العالم الجليل في الفقه المالكي والتفسير، الشغوف بطلب العلم، والمنحدر من عائلة اشتهرت بطلب العلم والقضاء ، فقد كان والده عالماً وكذلك أجداده من العلماء، وقد كرس الشيخ موسى رحمه الله جُلَّ حياته في طلب العلم والتعليم، فسافر إلى مصر لطلب العلم بالأزهر الشريف لفترة من الزمن، ومكث في المدينة المنورة خمس عشرة سنة طلباً للعلم، ثم استقر به المقام بمكة المكرمة للإقامة الدائمة فيها. وكان رحمه الله شخصاً زاهداً في الدنيا ذو هيبة ووقار، يهابه ويحترمه كل من يراه، وكان صواماً قواماً، وقته كله في ذكر الله وطلب العلم وتدريسه وكتابته.
وتوفي -رحمه الله- عام 1373 هـ وقد ناهز المئة عام، بعد انتهائه من الدرس اليومي الذي كان يلقيه على طلابه في التفسير، وكان صائماً ذلك اليوم، وهو يشرع لصلاة العصر، دفن -رحمه الله- بمقابر المعلاة بمكة المكرمة.
والدة الشيخ/ عمر: واسمها رحمة الكنَوي، وكانت سيدةً وقورةً متدينة، وكانت خير سند لزوجها وخير مربيةٍ ومعلمةٍ لأبنائها وبناتها، ومحبةً للعلم وخصوصاً اللغة العربية والشعر والنظم.
إخوانه وأخواته:
للشيخ عمر رحمه الله ثمانية من الأخوات وله ثمانية إخوة يصغرونه سنًّا، توفاهم الله جميعًا.
ومن إخوانه الذين عاصروه:
محمود رحمه الله:
ويصغره بحوالي 8سنوات، توفي في 12/8/1433هـ عن عمر يناهز 80 عام. وهو من رجالات التربية والتعليم، وكان معلما ووكيلا بالمدرسة السعودية بمكة، ثم انتقل بعدها للتدريس بالمدرسة الناصرية بالمسفلة، ومنها لمدرسة سلمان الفارسي الابتدائية معلما ثم وكيلا حتى أحيل إلى سن التقاعد، ويعتبر أحدَ المؤسسين للمدرسة، كما عمل الشيخ محمود رحمه الله مأذوناً شرعياً لعقود الأنكحة لأكثر من 45 سنة.
وهو ايضا من رجالات التربية والتعليم ، فقد درس بمدارس الطائف، فدّرس بمدرسة عكاظ المتوسطة، ثم انتقل بعدها للتدريس بمدارس دار التوحيد، ثم انتقل للعمل لفترات موجهاً بإدارة التعليم بمكة، وعاد بعد ذلك للتدريس بمدرسة بلال بن رباح الابتدائية ثم مدرسة أبو عبيدة عامر بن الجراح المتوسطة، وكان آخر عهده بالتدريس بمتوسطة أبي زيد الأنصاري، توفي رحمه الله بمكة المكرمة يوم السبت 28 / 10 / 1430 هـ.
أبناؤه وبناته:
رزق الشيخ عمر -رحمه الله- بعدد من الأبناء والبنات من أكثر من زوجة، منهم الأكاديميون والتربويون والمهنيون وكان لهم أثرٌ بارز في شتى المجالات العلمية والعملية في المجتمع.
حياته العملية:
بدء حياته العملية كعامل بناء، وتدرج فيها حتى أصبح معلمًا. ثم عمل كمرشد للحجيج بالمسجد الحرام، ثم عمل كوكيل مؤسسة طوافة للحجاج الأفارقة، يشرف على شؤون الحجيج منذ قدومهم للحج وإلى مغادرتهم لأوطانهم سالمين بعد أداء المناسك، شاملا ذلك السكن والإعاشة والمواصلات بجميع مراحل الحج.
حياته العلمية :
تلقى تعليمه الأولي بمسجد والده الشيخ موسى بحارة المنشية بالمسفلة، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره، وتتلمذ على يد والده وأخذ عنه علوم التفسير والفقه المالكي، وحفظ من والديه الكثير من المنظومات والأذكار والأوراد.
كما التحق بعدد من حلقات العلم بالمسجد الحرام، تلقى فيها الفقه المالكي، والتفسير، وقد حصل منهما على إجازتين في تفسير (الطبري وابن كثير)، وكان يقضي جل وقت فراغه في قراءة الكتب وتدارس العلم مع أصدقائه وطلابه. فضلًا على حرصه لمتابعة دروس العلماء باللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية.
شيوخه:
تتلمذ رحمه الله على عدد من المشايخ منهم: والده الشيخ موسى بن عمر، والشيخ علوي بن عباس مالكي، والشيخ حسن بن محمد المشاط، والشيخ مكي الهندي، والشيخ محمد أمين كتبي، والشيخ تانكو، والشيخ محمد الشنقيطي (مؤلف كتاب أضواء البيان).
تدريسه:
بدء بالتدريس خلفًا لوالده الشيخ موسى بن عمر في مسجد الشيخ موسى بحي المسفلة، لنحو عشرين عامًا، درّس فيها تفسير ابن كثير، وتفسير ابن جزيء المالكي، ومختصر خليل في الفقه المالكي وكتاب الذخيرة للقرافي، وكتاب الاستذكار لابن عبد البر.
وفاته:
توفي رحمة الله بمكة المكرمة يوم الجمعة صبيحة يوم عرفة عام 1435ه وقد ناهز 95 عام، وصلي عليه بالمسجد الحرام، ودفن بمقبرة المعلاة.
ترجمة خاصة بموقع صفحات مشرقة مرسلة من ابن الشيخ المهندس عبدالرحمن بن عمر هوساوي